يقصد بعادات الدراسة الخاطئة الأسلوب أو الطريقة التي يتبعها الطالب في دراسة مادة معينة وتكون نتيجتها اخفاقًا في تذكر تفصيلاتها، أو عجزًا عن تطبيقاتها العملية، فيصاب الطالب بالإحباط، ويفقد الرغبة في التعلم
أسباب العادات الدراسية الخاطئة
1- جهل الطريقة الصحيحة للمذاكرة
لا يعرف كثير من الطلاب كيف يدرس لأنهم لم يتعلموا مهارات الدراسة الصحيحة في المدرسة أو في المنزل، أو لأنهم تعلموها ولم يستخدموها، أو لأنهم يفقدون الدافع لاستخدامها.
2- إفراط الآباء في التدخل في تعليم أبنائهم
إن الاهتمام المفرط بدراسة الطالب قد يجعله ينسى أن الدراسة والواجب المنزلي هما مسؤوليته وحده، وربما ظن الطالب أن الدراسة مسؤولية مشتركة بينه وبين والديه فإن غاب الوالدان تعطلت الدراسة وعجز عن إكمال الأمر دونهما.
3- ضعف القدرة على التعلم
قد يعاني بعض الطلاب صعوبات في التعلم مرتبطة بالجهاز العصبي مثل عسر القراءة وصعوبات تعلم الرياضيات وصعوبات تعلم العلوم وصعوبات الإملاء.
و يمكن تشخيص صعوبات التعلم هذه عبر الاختبارات التربوية والنفسية، وفي ضوء نتائجها توضع الخطط المعينة على العلاج.
4- عجز الطالب عن ضبط سلوكه
قد يعاني الطالب خللًا في بعض وظائف الجهاز العصبي المركزي، يجعله غير قادر على التحكم في نفسه، والبقاء ساكناً، والاستماع إلى المحاضرات، وتجنب الملهيات؛ فتنخفض قدرته على التحصيل الدراسي ويفقد الرغبة في التعلم.
5- المشكلات النفسية
قد تؤدي بعض المشكلات النفسية لدى الطلاب، مثل التوتر الناجم عن الخلافات الأسرية أو الخلاف مع بعض الزملاء، إلى صعوبة التركيز، كما أن بعض المشكلات النفسية مثل القلق والاكتئاب وغيرهما تؤثر في كفاءة تعلم الطلاب وتؤدي إلى مفهوم الذات المنخفض، فيفقد الدافع على التعلم وتنخفض درجاته.
6- النزعة إلى الكمال
إن نزعة الطالب لبلوغ الكمال في أداء واجباته الدراسية، يمكن أن تؤدي به إلى تأجيل إتمام هذه الواجبات أو عدم إتمامها نهائياً.
7- ضعف الدافعية للتعلم
يعد غياب الدافع للتعلم أحد أهم المشكلات الدراسية، فتضعف همة الطالب، ويتعود الاعتماد على الآخرين في أداء واجباته، وربما اتجه إلى الغش في اختباراته.
8- التوقعات المنخفضة من بعض الطلاب
يعاني بعض الطلاب لا سيما الفقراء منهم، توقعات منخفضة لتحصيلهم من معلميهم أو أولياء أمورهم أو زملائهم، وبسبب هذه النظرة السابقة لا يبذلون جهدًا كافيًا يتناسب مع قدراتهم، فيتصرفون وفقًا لهذه التوقعات، فينخفض تحصيلهم.
علاج عادات الدراسة الخاطئة وتصحيحها
يجب تثقيف الطالب منذ السنوات الأولى بالعادات الدراسية الصحيحة والعمل على إكسابه إياها ومن ذلك:
1- أن يعلم الطالب أن دراسته مسؤوليته، وأن التقصير فيها سيؤدي إلى تراجع في أدائه الأكاديمي، ويجب أن تكون مساعدة الوالدين له في تنظيم وقت الدراسة بناءً على طلبه.
2- تنظيم البيئة التعليمية للطالب (غرفة الدراسة) بحيث تكون جيدة الإضاءة والتهوية هادئة خالية من المشتتات كالمجلات والمسجلات والكتب الترفيهية والألعاب الإلكترونية …
3- توفير جو آمن للطالب يشعر فيه بالطمأنينة بعيدًا عن التوتر والشجار.
4- أن يُعوَّدَ الطالب على تنظيم وقته ومذاكرة دروسه تباعًا دون تأجيل حتى لا تتراكم ويعجز عن الإلمام بها.
5- يراقب الطالب سلوكه الأكاديمي في أوقات الدراسة مركِّزًا على المهام التعليمية ويسعى لزيادة وقت الدراسة اليومي تدريجيًّا.
6- يكافئ الطالب نفسه عندما يكمل المهام التعليمية التي خطط لها بأن يمارس الأنشطة التي يستمتع بها، كاللعب بالكرة، أو التواصل الاجتماعي أو الإلكتروني… ويمنح نفسه استراحة من 10 إلى 15 دقيقة كل ساعة أو ساعتين من الدراسة.
7- يُعلَّم الطالب تطبيق استراتيجيات القراءة المتعمقة (الخطوات الخمس: أستطلع – أسأل – أستذكر – أقرأ – أراجع) التي تعينه على الدراسة المركزة.
8- يقسم الطالب المواد الدراسية الطويلة والصعبة إلى وحدات صغيرة تدرس على مراحل لتيسيرها.
- عندما يتقدم الطالب في التعلم ويكون أداؤه الأكاديمي مناسبًا، يجب على الوالدين الثناء عليه، ومكافأته من وقت لآخر.
10- يُعلَّم الطالب استخدم تقنيات إرخاء العضلات للتخلص من القلق والتوتر قبل البدء بالدراسة وفي أثناء الاختبارات
اقرأ أيضاً : أهمية الرحلات الترفيهية والتثقيفية للطلاب
