حب الأبناء فطرة زرعها الله في قلوب الآباء؛ لذا تجدهم ما يفتؤون يوفرون لهم سبل الراحة ويدخلون على قلوبهم ما يجلب لهم المسرات، وعندما يصل الطفل لمرحلة الدراسة الابتدائية يحرص أبواه على اختيار أفضل مدرسة له.
وربما لا يعلم البعض أن التطور الذي شهدته العملية التعليمية في العالم رسخ معايير معينة نستطيع عن طريقها اختيار المدرسة الأفضل لأطفالنا التي ستكون سببًا مباشرًا في بناء شخصياتهم وإعدادهم للمستقبل.
كيفية اختيار المدرسة الأنسب لطفلك
المدرسة هي المؤثر الأقوى في بناء شخصية الطفل؛ فالطفل يقضي فيها معظم يومه، يتعلم من معلميه، ويبني فيها بواكير أفكاره، ويتفاعل مع أقرانه فيؤثر فيهم ويتأثر بهم؛ لذا كان انتقاء المدرسة خطوة فارقة في مسيرة الطفل العلمية والتربوية والفكرية.
ولانتقاء المدرسة المناسبة لطفلك مجموعة من المعايير نوجزها بالآتي:
المنهاج الدراسي
- من المهم عند اختيار البرنامج الدراسي (أهلي – حكومي – عالمي) تحديد المكان الذي سيكمل فيه الطلاب دراساته الجامعية لاختيار البرنامج المناسب لمتطلبات الدراسة الجامعية.
- يعد كلا المنهجين الأمريكي والبريطاني من أشهر المناهج الدولية التي تتبناها الدول العربية، لذلك إذا كنت ترغب في تسجيل طفلك في أحد البرامج التي تتبع هذين المنهجين، فيجب أن تعرف الفرق بينهما.
- من المهم جدًا التحدث إلى طفلك والسؤال عن مواده المفضلة وشرح الاختلافات بينهما بإيجاز.
- اختيار مدرسة خاصة تجمع القيم المجتمعية والمنهج الدراسي المتكامل هو أفضل خيار لك إن كنت تريد لطفلك إعدادًا متكامل الأركان.
تقييم المدرسة
قبل التسجيل في المدرسة يفضل أن تتواصل مع أولياء الأمور فيها، وتتعرف أثر المدرسة في طفلهم، ويمكنك أن تتابع النوافذ الإعلانية الخاصة بالمدرسة وتقارنها بمدارس أخرى.
بيئة المدرسة ومرافقها
عند زيارة المدرسة :
- اسأل إدارة المدرسة عن عدد الطلاب في كل فصل .
- تفقد إنارة الفصول وتهويتها وتجهيزاتها.
- اطلع على الساحات والملاعب والمقاصف والمرافق الأخرى.
- زر المختبرات ومعامل العلوم والحاسب ومصادر التعلم في المدرسة.
الكادر التعليمي
من أهم معايير اختيار المدرسة المناسبة للطفل مؤهلات أعضاء هيئة التدريس، الذين لا تقاس قوتهم بالقوة التعليمية فحسب، بل بالملكات التربوية في التعامل مع الطلاب، فلا بد من الاستعلام عن مهامهم الإشرافية، وخططهم المعدة للتعامل مع حالات التنمر، والسلوك الانطوائي، والضعف الدراسي وغيرها مما لا يسع المعلم الناجح جهله.
الأساليب التعليمية
تتبع بعض المدارس طرائق تقليدية في تعليم المنهج الدراسي بأساليب نمطية تجعل حفظ المعلومات غايتها الأولى من تعليم المنهج، في حين تطبق مدارس أخرى الأساليب التربوية الحديثة التي تجعل الطالب محور العملية التعليمية، وتحثه على بناء المعرفة ذاتيًّا، وتنمي لديه مهارات التفكير التحليلية والنقدية.
عيادة المدرسة
عند اختيار مدرسة طفلك، من الضروري أن تتحقق من وجود عيادة طبية مكتملة التجهيزات، ومن كفاءة الطبيب القائم عليها، واستعداده لمعالجة كل حالة إسعافية قد تواجهه.
موقع المدرسة
تشير مجموعة من الأبحاث إلى أن تلاميذ المدارس الابتدائية يجب ألا يقضوا أكثر من 20 دقيقة سيرًا على الأقدام أو بالسيارة، بينما يمكن لتلاميذ المدارس الثانوية الذهاب إلى المدرسة تبعد عن منازلهم مدة نصف ساعة أو 35 دقيقة.
المسافات الطويلة بين المدرسة والمنزل يمكن أن تنفّر الطفل من المدرسة؛ لشعوره بالتعب من الرحلة الشاقة التي تتطلب منه الاستيقاظ مبكرًا للاستعداد للمدرسة والوصول في الوقت المحدد، والزمن الممتد على طريق الرجعة إلى المنزل بعد المدرسة.
منهاج الأنشطة اللاصفية
إذا كنت مهتمًا بتطوير شخصية طفلك، فيجب عليك اختيار مدرسة تعتمد برنامجًا شاملاً من الأنشطة اللامنهجية (كالخطابة والشعر والتأليف الأدبي والأنشطة الرياضية والابتكارات العلمية…) التي تساعد على اكتشاف مواهب طفلك، وتوجيهها، وتنميتها.
البيئة الاجتماعية الآمنة
احرص وأنت تبحث عن مدرسة طفلك على انتقاء بيئة نقية آمنة، ينمو فيها الطفل نموًّا متوازنًا، يرتقي فيها علميًّا وخُلُقيًّا، ويبني فيها شخصيته الواثقة القادرة على مواجهة التحديات في كل درب.
أفضل مدرسة دولية في الرياض
مدارس أضواء الهداية، منظومة تربوية تعليمية متكاملة، تقدم تعليماً راقياً بأسلوب جاذب.
توفر مدارسنا بيئةً تعليميّةً سليمةً تنبذ التّنمّر، وتبثّ في نفس الطالب استقرارًا يُحبّب إليه العلم ويَحدوه إلى التفوق.
حرَصت مدارسنا على إضفاء معالم الجذب على كل ما تقع عليه حواس الطالب من تجهيزات علمية وفنية ورياضية وغذائية وجمالية
تواصل معنا للمزيد من التفاصيل عبر الضغط هنا